بقلم الشاعر محسن الخزندار
غزة
غزة لا بواكي عليك
كفاكِ بكاء الملائكة في السماء
لكِ الله يا غزة
هل صحيحٌ أنكِ متروكةٌ من وجه الرب
وأن حصار وتجويع غزةَ من الوصايا العشر
أعتب على من ؟
على أهلي في فلسطين
أو على العرب والمسلمين؟
أم على الرفاق الأقدمين
قضية فلسطين غُيّبت من سنين
وجاء دور تركيع شعب فلسطين
حصار من البحر والبر والجو
يفرضه القادة الإسرائيليين
لكن لماذا من جهة إخواننا المصريين ؟
شعبُ فلسطين شعب الحضارة والتاريخ
أصبح يتسول لقمة عيشه من سوق المانحين
كل عام يخرج علينا العالم بمشروع حلٍ ومؤتمر
يُحتفل فيه بتسجيلٍ وصور
ويَمْنَح شهادة نوبل للقتلة والمجرمين
أسترجع الماضي وأستلهم الحاضر
فيما حصل ويحصل في فلسطين
منذ أقدم العصور
من التاريخ المروي والمنقوش والمكتوب
ما قاسى شعب فلسطين من مآسي وهموم على مر الأيام والسنين
وما توالى عليه من ظلم الاحتلال في كل العهود
تركي بريطاني إسرائيلي
تساوى القديم والحديث
فكل إحتلال تحرسه بنادق وجنود
ذاقت غزة الدمار والحصار في كل العهود
أرجائها دُمِّرت مرات على مر العصور
عانى أهلها الهجرة ذات الشمال واليمين
في كل أنحاءِ فلسطين
ما رَحِمَها والي تركي جائر
ولا مندوب سامي بريطاني متآمر
ولا حاكم عسكري إسرائيلي ماكر
على الأرض والإنسان تآمر
والبنيان والأشجار ورغيف الخبز وشربة الماء
حصار ما تنزل في توراة
ولا أقرَّه إنجيل ولا تلمود
صبراً على الملمات ستذكره كتب التاريخ