أكدت مصادر اقتصادية فلسطينية في قطاع غزة، أن مليشيات حماس تسعى للسيطرة على الغرفة التجارية في قطاع غزة التي يبلغ عدد أعضاء جمعيتها العمومية (18) ألف عضو يمثلون قطاعات تجارية واقتصادية مختلفة.
وأشارت المصادر إلى أن حماس صادرت مئات الأوراق الخاصة بعمل الغرفة وقامت بتصوير أخرى من خلال مداهمة الغرفة التجارية مرارا كما استدعت طوال الفترة الماضية وبشكل مستمر مدير الغرفة بسام مرتجى، ومدير العلاقات العامة د. ماهر الطباع.
وكشفت المصادر الاقتصادية أن مليشيات حماس استدعت كذلك الاقتصادي الفلسطيني يوسف نجم (65عاما) نائب رئيس الغرفة التجارية، رئيس مجلس إدارة بنك فلسطين بشكل غير قانوني يوم الخميس الماضي، كما تعرض الرجل خلالها لاهانات شخصية.
وأضافت أن حماس تسعى من خلال محاولاتها للسيطرة على الغرفة التجارية للامساك بالمؤسسات الاقتصادية التابعة للغرفة في إطار سيطرة الحركة على المؤسسات المختلفة العاملة، مذكرة بما قامت به حماس من السيطرة على جمعية أصدقاء المريض في غزة ومصادرة حساباتها من بنك فلسطين.
وأشارت المصادر إلى أن الغرفة التجارية حولت ما لديها من أموال في حساباتها بغزة إلى حساب الغرفة في رام الله.
وقال رجل أعمال كبير رفض الكشف عن هويته (تجنبا لانتقام حماس): إن حماس قامت من خلال وسطاء اقتصاديون متحالفون معها بطرح ضم عددا من أعضائها في مجلس إدارة الغرفة التجارية المكون من 16 عضوا منتخبين لكن إدارة الغرفة رفضت الطلب الحمساوي وقالت 'إذا أرادوا أن يسيطروا عليها عنوة فليكن.'
وأضاف رجل الأعمال أن 'الحكومة المقالة في غزة تعيق عمل الغرفة التجارية بذرائع مختلفة وخاصة نشاطات ولقاءات رئيس الغرفة التجارية محمد القدوة والذي يعمل كذلك محافظا لمدينة غزة'.
ووفقا لمسؤول اقتصادي كبير في غزة فإن الغرفة التجارية تعد من المؤسسات الوطنية العريقة التي كانت لها دورا بارزا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والتصدي لسياساته المختلفة ولها علاقات مع أكثر من 30 بلدا حول العالم كما أن الغرفة تقدم خدماتها المختلفة لأعضاء جمعيتها العامة من القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وأضاف المسؤول الاقتصادي أن الحملة ازدادت من مليشيات حماس على الغرفة بعد عودة رئيسها محمد القدوة من القاهرة ونجاح الغرفة في قيادة اتصالات دولية أجبرت إسرائيل على إطلاق سراح أكثر من 1600 حاوية لتجار فلسطينيين كانت محتجزة في الموانئ الإسرائيلية.