شعر عن ابو عمار

--------------------------------------------------------------------------------

شعر عن ابو عمار


رحيل القائد
من بين الجبال خرج رجــــــلا يحمل روحه في كفه والبندقيا
قالوا هوسيد الكون ورجــــــل العالم قال انا عربــــــــــــــــيا
قالوا ان العرب أمــــــــــــــــم قال نعم وانا شاميا
قالوا بلاد الشام اربـــــــــــــع قال ولكنني فلسطينيا
املت الرحيل لله شهـــــــــيدا ودوى صوتك أعلى دويا
فهز صوتك بني صهــــــــيون ليدحر كل غاصب يهوديا
كنت الشجر والنهر والـــبحـــر كنت النجوم زالكواكب والثريا
كنت الطير والهواء والـمــــــاء كنت اغلى ما في الدنيا
غابت الشمس والنجوم قد غابت واضاء نورك الكون ضيا
بكيتك يا عرفات بدمع عيــــــني فما اغني عنك البكاء شيا
رحلت بجسدك عنا ولــــــــــكن بقيت فوق رؤؤسنا عليا
بكاك الرجل الشيخ والامــــــراة بكاك الطفل والشعب الابيا
عشت حرا كريما شامخـــــــــــا ومت شهما شجاعا قويا
وكانت في حياتك لنا عظـــــــات وانت اليوم في قلوبنا حيا





ياقلب تب ما ترى ولكن حقا ما ترى



انك فقدت اليوم شخص فقدوه أجمع البشرٍ



فو الله لا تبكي بعد اليوم ولا تلبس السوادٍ



قلت عنه رحل ولكن ليس برحيلٍ


أنه في السباق إلي الجنان وصولا



تقضي النهار في هموم وتغدو ليلا في حماة الوطنٍ



إنهم يزعمون بقتلك ليناموا نومة هينةٍ



أيظنون أن بعد قتلك سينتصرون بهزيمة شعبكٍ



فو الله لا انتصار لهم بعد اليومٍ



يا صهاينة ابتهجوا قليلا وافرحوا فصواريخ الكتائب ستزلزل عليهم بالبركانٍ



فجند الكتائب بانتظارهم أيها الأوغاد الصهاينةٍ



فيا ياسر نم قرير العين ولاتفق فلا زال جند الكتائب ورائك



حولك هناك حول المقاطعة تلك التفت من حولك الجماهير ثائرة آلاف منها حائرة على أرضها صابرة مثابرةأتت تبايعك على النصر تعاهدك خرجت منها تهتف وتنادي سأدافع سأدافع عن بلادي مهما سلب منها سأبقى وفيا فهي أرضي أرض آبائي وأجدادي عاهتكم أيها الجماهير بالنصرحتى ولو كان الطريق مرير فالوصول والنهاية حتماسيكون بسرور الثائرين الصابرين فلو كان العدو يقتل ويدمرويعتقل المواطنين الآمنين فهذا لن يكون عائقا مادمنافي أرضنا صابرين مرابطين لن يكون سوى حافز لكم وأنتم في أرضكم مناصرين مدافعين فسيروا على هذا يا شعبي يا شعب الأقوياء الجبارين فو الله إن آخرة هذا الصبرالنصر على الأعداء المستضعفين كان هذا خطابي لشعبي


يمسك بيدي الى الامام ,
دون شمس ......
تضيء حلكة الايام ,
دون بسمة ...
تمسح عن القلب الالام ......


سيدي ....
انتظرتك في اعياد الميلاد
فوجدت كرسيك والكوفية ,
انتظرتك على شاشات التلفاز
فوجدت صورك واشرطة سوداوية ,
انتظرتك يوم النصر والتحرير ....
فوجدت كلماتك تحلق عالية .....

سيدي .....
افتقدك مكتبك ,
والبذلة العسكرية ,
افتقدتك اشجار الزيتون
والجبال والاودية ,
افتقدتك الشجاعة
وكل معاني الحرية ,
افتقدك شعبك ومقاتلوك ....
افتقدك سجانك ومحاصروك ....
افتقدك اعداؤك وقاتلوك .....
وكل من زغردوا للمنية .....

سيدي .....
لكنك رحلت ,
رحلت لآن مكانك
لم يعد بيننا ,
رحلت اسدا في زمن الشياه
رحلت رجلا
في زمن اللهاة ,
رحلت عملاقا
في زمن الاقزام العراة ,
رحلت جبلا
في زمن انحناء الجباه

سيدي ......
سلام عليك
سلام عليك يوم ولدت
فعشقت القضية
يوم ثرت
فصنت الهوية ,
سلام عليك
يوم بهرت العالم
بغصن زيتون وبندقية ....
سلام عليك من بيروت
الى المقاطعة الابية ....
سلام عليك اليوم
في دنياك الاخروية
اليك مني ابا عمار
الف سلام
والف الف تحية ......
من الازهر وابناء الشجاعية

سيدي قد تعجز الكلمات عن التعبير
ولكنك باق في قلوبنا
فاعمى من قال ان الياسر قد مات
بل انت رحلت جسدا وبقيت روحا