ما زال صوتك في دمي
مهداة إلى روح الشهيد "سميح المدهون"
مازال صوتك في دمي
فرساً جموحْ
ما زال صوتك عالياً
جرساً
وموالاً صدوحْ....
والسّر وحدك تعرفهْ
فلمن تبوحْ...!!!
هي صولةٌ أخرى
وما تعبت يداكْ
هي جولة أخرى
ولن يبقى سواكْ
ووقفت وحدكَ
يا... أخا الحرّةْ...
وما اهتزت خُطاكْ
والقلب يهتف باسمها:
"يا دار عبلة بـ"الجواء" تكلمي
وعمي مساء دار عبلة واسلمي "
ورصاصك الراوي
فصول الملحمة...
سدّدْ رصاصكَ في صدورِ الخائفين
سدّدْ رصاصك في صدور الخائنين
في صدر من تركوك وحدك...
أطلق رصاصتك الأخيرة
أيها العملاقُ
كبّرْ
واطلق رماحك في دمي
واذهب بعيداً في الأديم
واختم فصول المذبحةْ
فرصاصك المنثور
في هذا المدى المفتوح
أمسى بأيدي المؤمنين
بـــ"فتحهم"
كالمسبحة...
****
دمنا نهاية مرحلة
دمنا بداية مرحلة
دمنا وقود المرحلة....
قم يا سميح
هيا توضأ في دمك
واسجد
عانق بجبهتك الترابْ
اقرأ
ورتّل بعضَ آياتِ الكتابْ
واتلو عليهمْ:
"إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم.. "صدق الله العظيم"
يا أيها البطل الذي ألِفتهُ
آلاف المواقف والمواقع والثغور
يا وارث السّيف الرّسوب
يا صاحبَ الحلم المطرّز باليقينْ
انثر على كلّ الأكفّ العابثاتِ
دمكْ
وآرقُبْ أهازيجَ التّتار
تحلّقوا يتراقصون ويصرخون
كما الكلابْ
ولسانُ حالك هاتفٌ:
ما هَمَّ ّ بعد الذّبحِ إن سلخوا
وآلام العذابْ...
يا أوّل الكلمات في سِفْر الحروف الأبجدية
اذهب بعيدا في الغياب
ولا تمتْ
اذهب بعيدا في الكتابْ
فنارُ مجدكَ ما خبتْ
يا ردة الفعل المتاح
واصرخ ولا ترضى السّكوت
وافضح فصول المهزلة
يا سيد الشهداء أنت
وأنت أنت الفاصلة